زادت أسعار الفحم الحراري عالميا، نتيجة للبحث عن بدائل مصادر الطاقة الروسية، التي تعاني من عقوبات اقتصادية هي الأكبر في تاريخها، وربما في التاريخ البشري، نتيجة لتداعيات حربها التي تشنها على الأراضي الأوكرانية منذ نهاية شهر فبراير الماضي.
أهمية الفحم
العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحكومات مختلفة من العالم، جعلت العاملين في حقل الفحم يبحثون عن بدائل للنفط والغاز الذي تصدره روسيا، ونتيجة لذلك؛ زادت أسعار الفحم منذ نهايات الشهر الماضي، وجرى تداول الفحم للسعر القياسي في القارة العجوز قرب المستويات القياسية بمتوسط نحو 330 دولارًا / طن متري.
يتم استعمال الفحم في أكثر من قطاع صناعي، على رأسها الأسمنت، وكان ينظر له عادة باعتباره مصدر وقود رخيص بالمقارنة مع الغاز الطبيعي وغيرها من مصادر الوقود.
كما أن أسعار الفحم الكبيرة أجبرت مولدات طاقة أمريكية على أن تبدأ التحول للغاز، رغم زيادة أسعارهما، وصار الغاز يمثل حوالي 28% من الطاقة الإجمالية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 2% على أساس شهري، بعد ان كانت نسبته في فبراير 26%.
